Showing posts with label القسم الاسلامي العام. Show all posts
Showing posts with label القسم الاسلامي العام. Show all posts

بسم الله الرحمن الرحيم

لحمر عبدالوهاب يحيكم بتحية الاسلام وفيها سلام

أما بعد إن الكتير والكتير لا ينامون ليلال والسبب في دلك وساوس تشغلهم عن النوم 

ما العلاج وما الحل

هده بعد النصائح المقتبسة من كتب إسلامية والفقه

1- ان تتوضأ قبل نومك مثل وضوئك للصلاة وذلك قبل النوم
2- أن تنفض فراشك بطرف ثوبك او بيدك او بأي شىء أخر
3- ان تجلس على فراشك متجة ناحية القبلة ثم تفتح كفيك وتقرأ بهما الفاتحة وأية الكرسي والمعوذات ثم تنفث في يديك فيهما ثلاث مرات
( النفث هو النفخ فيهما بدون اخراج الريق مع الهواء )
4- تمسح بكفيك وجهك وما يلي من جسدك حتى قدميك
5- تكرر ذلك ثلاث مرات القرأة ثم النفث الخفيف
6- ثم تنام على جنبك اليمين واضعا كفك اليمين تحت خدك اليمين وتقرأ الفاتحة واية الكرسي وامن الرسول والمعوذات
وتستعيذ با الله العظيم من الشيطان الرجيم
ثم تستسلم لنومك وبعد هذا تقلب كيفما شئت
واذا تقلبت في نومك وصحوت فقل لا أله الا الله محمد رسول الله ويا حبذا لو قمت فصليت ركعات في جوف الليل تنفعك يوم لا ينفع مال ولا بنون
وأذا اصابك الآرق وعز عليك النوم فعليك بهذا الدعاء الذي علمنا اياة الحبيب محمد صلى الله علية وسلم

( اللهم غارت النجوم ونامت العيون وانت الحي القيوم اللهم هدء ليلي وانم عيني واخسأ شبطاني واجعلني في الندي الآعلى )
ثم نام وتوكل على الله ولا تنسى ان تستيقظ لصلاة الصبح
وفقنا الله واياك لما يحب ويرضا
أحبكم في الله
بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومَن والاه.
أما بعد:
فإن من فضل الله - عز وجل - على هذه الأمّة أن جعلَها آخر الأمم وأفضلَها؛ كما جاء في الحديث: ((نحن الآخرون السابقون يوم القيامة))[1]، وجعل نبيَّها أفضل الرسل والأنبياء وخاتَمَهم، وجعل حبَّه - صلى الله عليه وسلم - دينًا ندين الله - عز وجل - به، ونتقرَّب به إليه.

فمن وسائل التربية على حبِّ الرسول - صلى الله عليه وسلم -:

• أن يعلم كلُّ مسلمٍ أنه لن يدخل الجنةَ إلا عن طريق اتباع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تُقبَل منه عبادةٌ إلا إذا كانتْ موافقةً لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - مشرعًا، أو شارحًا، أو مفصلًا؛ كما قال ربنا - جل وعلا -: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ [آل عمران: 31]، واتِّباع سنتِه يكون بالاقتداء بهَدْيِه وسَمْتِه وما ثبت عنه.

قال شيخ الإسلام:
"وقاعدتنا في هذا الباب أصحُّ القواعد؛ إن جميع صفات العبادات من الأقوال والأفعال إذا كانتْ مأثورة أثرًا يصحُّ التمسك به، لم يكره شيء من ذلك، بل يشرع ذلك كله"[2].

وقال: "وهو أن ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - من أنواع متنوعة، وإن قيل: إن بعض تلك الأنواع أفضل؛ فالاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في أن يفعل هذا تارة، وهذا تارة أفضلُ من لزوم أحد الأمرين، وهجر الآخر… إلخ"[3].

من وسائل التربية على حب الرسول - صلى الله عليه وسلم - معرفةُ قدرِ الرسول - صلى الله عليه وسلم - عند ربه - عز وجل -:

إنَّ شأنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند الله لعظيمٌ، وإن قدرَه لكريمٌ؛ فلقد اختاره الله - تعالى - واصطفاه على جميع البشر، وفضَّله على جميع الأنبياء والمرسلين، وشرح له صدره، ورفع له ذكرَه، ووضع عنه وِزْرَه، وأعلى له قدرَه.

وزكَّاه في كل شيء:
زكَّاه في عقله، فقال - سبحانه -: ﴿ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ﴾ [النجم: 2].
وزكَّاه في صدقه، فقال - سبحانه -: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ﴾ [النجم: 3].
وزكَّاه في بصره، فقال - سبحانه -: ﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ﴾ [النجم: 17].
وزكَّاه في فؤاده، فقال - سبحانه -: ﴿ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ﴾ [النجم: 11].
وزكَّاه في صدره، فقال - سبحانه -: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [الشرح: 1].
وزكَّاه في ذِكْره، فقال - سبحانه -: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الشرح: 4].
وزكَّاه في طُهْره، فقال - سبحانه -: ﴿ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ﴾ [الشرح: 2].
وزكَّاه في حلمه، فقال - سبحانه -: ﴿ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].
وزكَّاه في علمه، فقال - سبحانه -: ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾ [النجم: 5].
وزكَّاه في خُلُقه، فقال - سبحانه -: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].

ثم أخبر عن منزلته في الملأ الأعلى عند رب العالمين، وعند الملائكة المقرَّبين، فقال - سبحانه -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾ [الأحزاب: 56]، ثم أمر أهلَ الأرض من المؤمنين بالصلاةِ والسلام عليه؛ ليجتمع له الثناءُ من أهل السماء وأهل الأرض، فقال - سبحانه -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَثَلي ومَثَل الأنبياءِ قبلي كمَثَل رجلٍ بَنَى بنيانًا فأحسنَه وأَجْمَله، إلا موضع لَبِنَة من زاوية من زواياه، فجعل الناسُ يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلاَّ وُضِعتْ هذه اللَّبِنة! قال: ((فأنا اللَّبِنة، وأنا خاتم النبيين)) [4].

من وسائل التربية على حب الرسول - صلى الله عليه وسلم - تذكُّرُ رحمتِه ورأفتِه على أمته؛ فالنفس مفطورة على حبِّ مَن أحبها، ومَن أحسن إليها، فمن ذلك ما جاء أنه - صلى الله عليه وسلم - قرأ يومًا قولَ الله في إبراهيم: ﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [إبراهيم: 36]، وقرأ قولَ الله في عيسى: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [المائدة: 118]؛ فبكى - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله إليه جبريلَ - عليه السلام - وقال: ((يا جبريل، سَلْ محمدًا ما الذى يُبْكيك؟)) - وهو أعلم - فنزل جبريل، وقال: ما يُبْكِيك يا رسول الله؟ قال: ((أمتي .. أمتي يا جبريل))، فصَعِد جبريل إلى المَلِك الجليل، وقال: يبكى على أمتِه، والله أعلم، فقال لجبريل: ((انزل إلى محمدٍ، وقل له: إنا سنُرضِيك فى أمتِك))[5].

جاء عند مسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لكلِّ نبيٍّ دعوةٌ مستجابة يدعو بها، وأريد أن أختَبِئ دعوتي شفاعةً لأمتي في الآخرة))[6].

وجاء عند البخاري أن رجلاً أصاب من امرأةٍ قُبْلة، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فأنزل الله:
﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114]، فقال الرجل : يا رسول الله، أَلِي هذا؟ قال: ((لجميع أمتي كلِّهم)) [7].

ومن وسائل تربية النفس على حب النبي - صلى الله عليه وسلم -

تذكُّر شفاعتِه لأمته يوم القيامة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يجمع الله الناسَ يوم القيامة فيهتمُّون لذلك، فيقولون: لو استشفعنا على ربِّنا حتى يُرِيحَنا من مكاننا هذا، قال: فيأتون آدم - عليه السلام - فيقولون: أنتَ آدمُ أبو الخلق، خلقَك الله بيدِه، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفعْ لنا عند ربِّك حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيقول: لستُ هُنَاكم، فيذكر خطيئته التي أصاب، فيَسْتَحْيِي ربَّه منها، ولكن ائتوا نوحًا أولَ رسولٍ بعثه الله، فيأتون نوحًا - عليه السلام - فيقول: لستُ هُنَاكم، فيذكر خطيئته التي أصاب، فيَسْتَحْيِي ربَّه منها، ولكن ائتُوا إبراهيم - عليه السلام - الذي اتَّخذه الله خليلًا، فيأتون إبراهيم - عليه السلام - فيقول: لستُ هُنَاكم، ويذكر خطيئته التي أصاب، فيَسْتَحْيِي ربَّه منها، ولكن ائتُوا موسى - عليه السلام - الذي كلَّمه الله، وأعطاه التوراة، فيأتون موسى - عليه السلام - فيقول: لستُ هُنَاكم، ويذكر خطيئته التي أصاب فيَسْتَحْيِي ربَّه منها، ولكن ائتُوا عيسى روحَ الله وكلمتَه، فيأتون عيسى روح الله وكلمته، فيقول: لستُ هُنَاكم، ولكن ائتُوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - عبدًا قد غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، فيأتوني، فأستأذنُ على ربِّي، فيُؤذَن لِي، فإذا أنا رأيتُه، وقعتُ ساجدًا فيَدَعُنِي ما شاء الله، فيقال: يا محمد، ارفعْ رأسَك، قُلْ تُسْمَع، سَلْ تُعْطَه، اشفعْ تشفَّعْ، فأرفعُ رأسي فأحمدُ ربِّي بتحميدٍ يعلِّمُنيه ربي، ثم أشفعُ فيَحُدُّ لي حدًّا، فأُخرِجهم من النار، وأُدخِلهم الجنة، ثم أَعُود فأَقَع ساجدًا، فيَدَعُنِي ما شاء الله أن يَدَعَنِي، ثم يقال: ارفعْ رأسَك يا محمدُ، قُلْ تُسْمَع، سَلْ تُعْطَه، اشفعْ تشفَّعْ، فأرفعُ رأسي فأحمدُ ربي بتحميدٍ يعلِّمُنيه، ثم أشفعُ فيَحُدُّ لي حدًّا فأُخرِجهم من النار، وأُدخِلهم الجنة، قال – الرواي -: فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة قال: فأقول: يا ربِّ ما بَقِي في النارِ إلا مَن حبسه القرآن))؛ أي: وَجَب عليه الخلود [8].

فالشفاعة العظمى يوم القيامة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - والشفاعة لعُصَاة أمتِه - صلى الله عليه وسلم - كما قال - عليه الصلاة والسلام -: ((شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي))[9] .

وشفاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - تُنَال بأسباب؛ منها:

الإخلاص في قول كلمة التوحيد، وذلك عن طريق تحقيق التوحيد لله - عز وجل - وعدم الإشراك به؛ فقد جاء من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: ((أسعدُ الناس بشفاعتي مَن قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه)) [10].

الترديد مع الأذان وقول الدعاء الوارد؛ لحديث جابر مرفوعًا: ((إذا سَمِعتُم النداءَ، فقولوا مثلَ ما يقول ثم صلُّوا عليَّ؛ فإنه مَن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرًا، ثم سَلُوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أن أكونَ أنا هو، فمَن سأل لي الوسيلة حلَّتْ له الشفاعة))[11].

كثرة صلاة النافلة؛ فقد جاء في حديث ربيعة بن كعب قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سَلْنِي أُعْطِك))، قلتُ: يا رسول الله، أنظرني أنظر في أمري، قال: ((فانظرْ في أمرك))، قال: فنظرت، فقلت: إن أمر الدنيا ينقطعُ فلا أرى شيئًا خيرًا من شيء آخذه لنفسي لآخرتي، فدخلتُ على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((ما حاجتُك؟))، فقلت: يا رسول الله؛ اشفعْ لي إلى ربِّك - عز وجل - فليعتقني من النار، فقال: ((مَن أمرك بهذا؟))، فقلتُ: لا والله يا رسول الله، ما أمرني به أحدٌ، ولكني نظرتُ في آمري فرأيتُ أن الدنيا زائلةٌ من أهلها، فأحببتُ أن آخذ لآخرتي، قال: ((فأعنِّي على نفسِك بكثرةِ السجود))[12].

الصلاة على الرسول - صلى الله عليه وسلم - عشرًا في الصباح والمساء، عن أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن صلَّى على حين يُصبِح عشرًا، وحين يمسي عشرًا؛ أدركتْه شفاعتي يوم القيامة))[13].

ومن وسائل تربية الناشئة على حبِّ النبي - صلى الله عليه وسلم -

معرفةُ سيرتِه، وبيان هَدْيِه، وخُلُقه، وفضله، وما اشتملتْ عليه هذه النفس من رحمةٍ ورأفةٍ للمؤمنين.

كان الزهري - رحمه الله - يقول: في علم المغازي علم الآخرة والدنيا [14].

وقد بلغ من حرصِهم على تعليم أولادهم سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسراياه، أنهم جعلوها قرينةَ القرآن الكريم من حيث الأولوية، يقول زين العابدين علي بن الحسين - رضي الله عنه -: كنا نُعلّم مغازي النبي - صلى الله عليه وسلم - وسراياه كما نعلّم السورة من القرآن [15].

وعن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عن الجميع - قال : كان أبِي يعلِّمنا المغازي ويعدُّها علينا، ويقول : يا بني هذه مآثر آبائكم فلا تضيِّعوا ذكرها"[16].

فنجد مما سبقَ محطاتٍ نتزوَّد بها لحياةٍ مليئةٍ بحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما عاشها الصحابة والسلف الصالح - رضوان الله تعالى عليهم - فعن عبدة بنت خالد بن معدان قالت: ما كان خالد يأوي إلى فراشٍ إلا و هو يَذكُر من شوقِه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار يسمِّيهم، ويقول : هم أَصْلِي وفصلي، وإليهم يحنُّ قلبي، طال شوقي إليهم، فعجِّل ربي قبضي إليك حتى يغلبه النوم.

وقال إسحاق التجيبي:
كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بعده لا يذكرونه إلا خشعوا واقشعرَّتْ جلودهم، وبكوا، وقال مالك - وقد سئل عن أيوب السختياني -: ما حدثتُكم عن أحدٍ إلا وأيوب أفضلُ منه، وقال : وحجَّ حجتين فكنت أرمقه، ولا أسمع منه غير أنه كان إذا ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - بكى حتى أرحمه.

وقال مصعب بن عبدالله:
كان مالكٌ إذا ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - يتغيَّر لونُه، وينحنِي حتى يصعب ذلك على جلسائه، فقيل له يومًا في ذلك، فقال: لو رأيتُم ما رأيتُ لَمَا أنكرتُم عليَّ ما ترون، ولقد كنتُ أرى محمد بن المُنْكَدِر - وكان سيد القراء - لا نكاد نسألُه عن حديثٍ أبدًا إلا يبكي حتى نرحمه.

وقال ثابت البناني لأنس بن مالك - رضي الله عنه -: أعطني عينيك التي رأيتَ بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أقبِّلَها.

وعن جُبَير بن نفير عن أبيه قال:
جلسنا إلى المِقْدَاد بن الأسود يومًا فمرَّ به رجلٌ، فقال: طوبَى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله لوَدِدْنا أنَّا رأينا ما رأيتَ وشَهِدنا ما شهدت.

اللهم اجعلنا من صالحي أمته، واحشُرْنا يوم القيامة في زُمْرَته، سبحانك ربِّك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين



---------------------------------
[1]. رواه البخاري 3486.
[2]. الفتاوى (24/242).
[3]. الفتاوى (22/337).
[4]. رواه البخاري 3535 ، مسلم 2286.
[5]. رواه مسلم 202.
[6]. رواه البخاري 6304.
[7]. رواه البخاري 526.
[8]. رواه مسلم 193.
[9]. رواه الترمذي 2435 وقال: حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
[10]. رواه البخاري 6570 .
[11]. رواه مسلم 384 .
[12]. حسنه الألباني في الإرواء 2/208
[13]. صحيح الجامع 6375، وقد تراجع الشيخ الألباني، وضعفه في الضعيفة رقم 5788.
[14]. الجامع لأخلاق الراوي 2/195.
[15]. المصدر السابق.
[16]. المصدر السابق.

كيف أكون سعيد مبتهج فرح نشيط
إن السعادة تبدء من الطفولة حيت الطفل يضحك وهو يلعب نشيط مبتهج الفرحة الحقيقية



إجعل نفسك تمسك وردة حمراء تبتسم لها وتبتسم لك وتتمعن فيها طعم الحياة الهنيئة المرتاحة




أخي الحبيب سعادتك كلها في دينك الاسلامي الحنيف وسلوكك ومعاملتك مع الناس
إن مفاتيح السرور والبهجة والفرحة بكل المفاهيم كتيرة ولله الحمد ما عليك إلى ضبط نفسك والبحت عنها كما أنها هي قريبةٌ منك وكما قال الشيخ عائض القرني
مفاتيح السرور عشرة : إيمان و صلات وصبر وتلاوة وتسبيح وقناعة ورضى وتفاؤل وتفكر ومسامحة .




إن هده هي المفاتيح الحقيقية على أكمل وجه إن طبقتها فأنت الأسعد والأبهج والمرتاح
هدا الموضوع من إنشاء لحمر عبدالوهاب مسئول عن رونق الابداع ممنوع نسخ هدا الموضوع دون أخد ادن

تعرف على أطول أية في القرأن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

 إن أطول أية في القرأن الكريم هي أية الدين في صورة البقرة

وتسمى آية المداينة

يقول فيه سبحانه :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{282} )

كيف احقق حلمي
لتحقيق حلمك تحتاج إلى إيمان قوي بالله
فعلم أن كل حلم يتحقق إن كان الانسان مؤمن تقي واعد
وشروط تحقيق الحلم أن يكن في محله
لا تنسى أخي الحبيب الدعاء وبالاخص في وقت الصلاة والسجود يكن الدعاء مستجاب بمشيئة الله
هناك الكتير من الأحلام تخهتلف من شخص إلى أخر
وعمل النية وكن صادق في عملك وعمل الخير مع الناس تجده تجده مهما مرة الأيام
ونساء الله أن يوفقنا لما في من خير
لحمر عبدالوهاب لن اسامح من نصل الموضوع دون دكر المصدر وسم الكاتب

عدد المسلمين والمسيحين في العالم


اكد بعد المصادر


أن عدد المسلمين أكبر من المسيحين


ولله الحمد الناس بدأو يعتنقون الاسلام 
ولقوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
إدا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك وستغفره إنه كان توبا .صدق الله العضيم
نسأل الله أن يسلم الجميع ونكون أما وحدة مبنية على التسامح والاخاء
عدد المسلمين = سدس سكان العالم = 1.156.650.000 نسمة.
عدد المسيحين = نصف سكان العالم = 3.469.950.000 نسمة.
نسئل الله أن يزيد العدد


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صور مشرقة من أدب الإمام أحمد بن حنبل وحسن صحابته مع الناس

الحمد لله المحمود على كل حال، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله الكريم محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه.
أما بعد، أيها الأخ الطيب المفضال ـ لا زلت من الله في رحمة وهداية وتسديد ـ:
فهذه وريقات قليلة العدد، جميلة النفع، بهيجة المُحَيَّا، وارفة الظلال، قد دمجتها صوراً مضيئة من حسن أدب وتعامل وصحابة الإمام حقاً وشيخ الإسلام صدقاً أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الذُّهلي الشيباني ـ رحمه الله ـ مع الناس من أهل ورفاق وتلاميذ وأجراء وغيرهم.
وهو ـ والله ـ أهل أن تُعرف سيرته، ويُحيى ذكره، وتُشهر صفاته، ويُقتدى به في سمته وخلقه وأدبه.
ونحن إن لم ندرك زمنه وصُحبته، فقد أدركنا سيرته، نقلها لنا العدول الثقات، فعسانا ننتفع، والله المعين وحده.
وقد قال القاضي أبو يعلى الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "طبقات الحنابلة"(1/346):
قال عبد الله: سمعت مُهنا يقول: (( صحبت أبا عبد الله فتعلمت منه العلم والأدب )).
وقال الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ في "سير أعلام النبلاء"(10/ 316 ترجمة:7:
عن الحسين بن إسماعيل عن أبيه، قال: (( كان يجتمع في مجلس أحمد زهاء خمسة آلاف أو يزيدون نحو خمس مئة يكتبون، والباقون يتعلمون منه حسن الادب والسمت )).
وقال العلامة ابن مفلح الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الآداب الشرعية والمنح المرعية"(2/9):
وقال أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله ببن يزيد المُنادى: سمعت جدي يقول: (( كان أبو عبد الله من أحيا الناس، وأكرمهم نفساً، وأحسنهم عشرة وأدباً، كثير الاطراق والغض، ومعرضاً عن القبيح واللغو، لا يُسمع منه إلا المذاكرة بالحديث والرجال والطُرق وذِكر الصالحين والزهاد، في وقار وسكون، ولفظ حسن، وإذا لقيه إنسان، بشَّ به، وأقبل عليه، وكان يتواضع للشيوخ تواضعاً شديداً، وكانوا يكرمونه ويعظمونه ويحبونه )).
وقال أيضاً(2/6):
قال إبراهيم الحربي: (( كان أحمد بن حنبل كأنه رجل قد وُفِّق للأدب، وسُدِّد بالحِلم، ومُلئ بالعلم )).
فدونك هذه الصور لعلك تسعد وترشد:
الصورة الأولى / تقديمه لمن هو أصغر منه سناً عند الخروج من المسجد.
قال الإمام أبو داود السجستاني ـ رحمه الله ـ في "مسائله"(ص:377 رقم:1824):
(( رأيت أحمد جاءه ابن لمصعب الزبيري، فأراد أحمد أن يخرج من المسجد، فقال لابن مصعب: تقدَّم، فأبى وحلف ابن مصعب، فتقدَّم أبو عبد الله بين يديه في المشي )).
الصورة الثانية / عفوه عمن وقع فيه أو شارك في أذيته بشرط أن لا يعود لمثل ذلك.
قال الإمام إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري ـ رحمه الله ـ في "مسائله"(ص:427 رقم:1961):
(( كنت مع أبي عبد الله في المسجد الجامع، فصلينا ثم رجعنا، فقعد فاستراح، وأنا معه، فجاءه رجل كأنه محموم، فقال: يا أبا عبد الله إني كنت شارب مُسكر، فتكلمت فيك بشيء، فاجعلني في حِلٍّ.
فقال أبو عبد الله: أنت في حِل إن لم تعد.
قال: قلت له: يا أبا عبد الله لم قلت له، لعله يعود؟.
قال: ألم ترى إلى ما قلت له: إن لم تعد، فقد اشترطت عليه.
ثم قال: ما أحسن الشرط، إذا اراد أن يعود فلا يعود إن كان له دِين )).
وقال الحافظ أبو نعيم الأصفهاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء"(9/ 185 رقم/1362:
حدثنا الحسين بن محمد حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد بن هانئ قال: (( كنت عند أحمد بن حنبل، فقال له رجل: يا أبا عبد الله قد اغتبتك فاجعلني في حِل، قال: أنت في حِل إن لم تعد، فقلت له: أتجعله في حِل يا أبا عبد الله وقد اغتابك، قال: ألم ترني اشترطت عليه )).
وقال القاضي صالح بن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في "سيرة الإمام أحمد"(ص:126):
(( وجاء رجل فقال: تلطف لي بالأذن عليه فإني قد حضرت ضربه يوم الدَّار، وأُريد أن أستحله، فقلت له: فأمسك، فلم أزل به حتَّى قال: أدخله، فأدخلته فقام بين يديه وجعل يبكي، وقال: يا أبا عبد الله أنا كنت مِمَّن حضر ضربك يوم الدَّار، وقد أتيتُك، فإن أحببت القصاص فأنا بين يديك، وإن رأيت أن تُحِلَّني فعلت، فقال: على أن لا تعود لمثل ذلك، قال: نعم، قال: إني جعلتك في حِل، فخرج يبكي، وبكى من حضر من الناس )).
الصورة الثالثة / معاملته لمن أهداه بالمثل، فأهداه بأكثر، واختار وقت الليل والظلام لإرسال الهدية.
قال الإمام إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري ـ رحمه الله ـ في "مسائله"(ص:428 رقم:1969):
(( وأهدى له مرة إنسان شيئاً ما يساوي ثلاثة دراهم، فأعطاني ديناراً، وقال: اذهب فاشتر بعشرة دراهم سُكَّراً، وبسبعة دراهم تمر بَرْنِي، واذهب به إليه، ففعلت، فقال: اذهب به في الليل )).
وقال الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم ـ رحمه الله ـ في كتابه "الجرح والتعديل"(1/303):
حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: (( أهدى إلى أبي رجل ولد له مولود خوان فالوذج، فكافأه بسكر ودراهم صالحة )).
الصورة الرابعة / توقفه عن المشي حين رأى امرأتين وطريقه كان بينهما حتى يجوزا.
قال الإمام إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري ـ رحمه الله ـ في "مسائله"(ص:428 رقم:1970):
(( ورأيت أبا عبد الله إذا لقي امرتين في الطريق، وكان طريقه بينهما، وقف ولم يمر حتى تجوزا )).
الصورة الخامسة / جلوسه مع أصحابه وتلامذته كثيراً، واستئذانه منهم أحياناً إذا قام من المجلس.
قال الإمام أبو داود السجستاني ـ رحمه الله ـ في "مسائله"(ص:374 رقم:1812):
(( ورأيت أحمد كنا نقعد إليه كثيراً، فيقوم ولا يستأذنَّا، وربما استأذنَّا )).
الصورة السادسة / تعليمه لمن قام له حين دخل عليهم في المسجد بأن فعلهم هذا مكروه.
قال الإمام إسحاق بن إبراهيم بن هاني النيسابوري ـ رحمه الله ـ في "مسائله"(ص:429 رقم:1979):
(( خرج أبو عبد الله على قوم في المسجد فقاموا له، فقال: لا تقوموا لأحد، فإنه مكروه )).
الصورة السابعة / متابعته لمن يقومون له بعمل في أمر الصلاة إذا دخل وقتها، وتأكده من صلاتهم.
قال الإمام إسحاق بن إبراهيم بن هاني النيسابوري ـ رحمه الله ـ في "مسائله"(ص:433 رقم:200:
(( استعمل أبو عبد الله قوماً من الكسَّاحين، يمسحون له كنيفاً، فلما كان وقت الظهر، وقف على رأس المخرج، فقال: اخرجوا من المخرج وتوضؤوا وصلوا، فلم يدعهم حتى خرجوا واغتسلوا وصلوا )).
الصورة الثامنة / حلمه وصبره على من آذاه.
قال العلامة ابن مفلح الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الآداب الشرعية والمنح المرعية"(2/6):
قال إبراهيم الحربي: (( كان أحمد بن حنبل كأنه رجل قد وُفِّق للأدب، وسُدِّد بالحِلم، ومُلئ بالعلم، أتاه رجل يوماً فقال: عندك كتاب زندقة، فسكت ساعة، ثم قال: إنما يَحْرز المؤمن قبره )).
وقال الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ في كتابه "سير أعلام النبلاء"(11/ 220-221 ترجمة: 7:
ـ قال ـ الخلال: حدثنا محمد بن الحسين، أن أبا بكر المرُّوذي حدثهم في آداب أبي عبد الله، قال: (( كان أبو عبد الله لا يجهل، وإن جُهل عليه حلم واحتمل، ويقول: يكفي الله، ولم يكن بالحقود ولا العجول، كثير التواضع، حسن الخلق، دائم البشر، لين الجانب، ليس بفظ، وكان يحب في الله، ويبغض في الله، وإذا كان في أمر من الدين، اشتد له غضبه، وكان يحتمل الاذى من الجيران )).
الصورة التاسعة / إيهامه أهله بالشبع حتى لا يحسوا بجوعه مع أنه لم يأكل منذ أيام.
قال الحافظ إسماعيل بن محمد الأصبهاني الملقب بقوَّام السنة ـ رحمه الله ـ في كتابه "سير السلف الصالحين"(3/ 105:
وقال إدريس الحدَّاد: (( ما رأيت أحمد قط إلا مصلياً أو يقرأ في المصحف أو يقرأ في كتاب، وما رأيته في شيء من أمر الدنيا، وقيل ربما اشتد به فبقي اليوم واليومين والثلاثة لا يأكل، فإذا رأى أهله شرب الماء يوهمهم أنه شبعان )).
الصورة العاشرة / جميل عشرته مع إخوانه ورفاقه في طلب العلم ومذاكرته.
قال الحافظ أبو نعيم الأصفهاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء"(9/ 192 رقم:13656):
حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت عباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: (( ما رأيت مثل أحمد بن حنبل، صحبناه خمسين سنة فما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير )).
الصورة الحادية عشرة / إقباله واحتماله لمن كان من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من غيرهم.
قال الحافظ الخطيب البغدادي ـ رحمه الله ـ في "تاريخ بغداد"(6/ 544 ترجمة رقم:301:
أخبرني الحسن بن محمد الخلال قال: حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار قال: حدثنا أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم بن آزر الفقه قال: حدثني أبي، قال: (( حضرت أحمد بن حنبل، وسأله رجل عما جرى بين عليٍّ ومعاوية، فأعرض عنه، فقيل له: يا أبا عبد الله هو رجل من بني هاشم، فأقبل عليه فقال: اقرأ { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } )).
الصورة الثانية عشرة / موقفه من السُّنّي الذي أخطأ في حقه وتكلم عليه، ورجوعه على نفسه.
قال القاضي أبو يعلى الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "طبقات الحنابلة"(1/ 195-196 ترجمة:261):
وقال أبو محمد فوزان: (( جاء رجل إلى أحمد بن حنبل فقال: له نكتب عن محمد بن منصور الطُوسي؟ فقال: إذا لم تكتب عن محمد بن منصور فعمن يكون ذلك ـ مرارًا ـ فقال له الرجل: إنه يتكلم فيك، فقال أحمد: رجل صالح ابتلى فينا فما نعمل؟ )).
وقال العلامة يوسف بن عبد الهادي المعروف بابن المبرد ـ رحمه الله ـ في كتابه "بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم"(ص143-144 رقم:945):
محمد بن منصور أبو جعفر الطوسي: أثنى عليه أحمد، وقال المرُّوذي: سألت أبا عبد الله عن محمد بن منصور الطوسي، فقال: (( لا أعلم إلا خيراً، صاحب صلاة )).
وقال أبو داود: (( جاء رجل إلى أحمد فقال: أنكتب عن محمد بن منصور الطوسي؟ فقال: إذا لم تكتب عن محمد بن منصور الطوسي فعمن؟ يقول ذلك مراراً، ثم قال له الرجل: إنه يتكلم فيك، فقال أحمد: رجل صالح...فما يعمل )).اهـ
وقال الإمام أبو بكر المرُّوذي ـ رحمه الله ـ في كتاب "الورع"(ص:184 رقم:61 في شأن الإمام أحمد:
(( وذُكِر له رجل، فقال: ما أعلم إلا خيراً، قيل له: قولك فيه خلاف قوله فيك، فتبسم، وقال: ما أعلم إلا خيراً، هو أعلم وما يقول، تريد أن أقول ما لا أعلم، وقال: رحم الله سالماً، زَحَمَتْ راحلته راحلة رجل، فقال الرجل لسالم: أراك شيخ سوء، قال: ما أبعدت )).
الصورة الثالثة عشرة / حسن خطابه وإجابته لتلامذته إذا سألوه.
قال الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ في كتابه "سير أعلام النبلاء"(10/ 218 ترجمة:7:
(( قال الميموني: كثيراً ما كنت أسأل أبا عبد الله عن الشيء فيقول: لبَّيْك لبَّيْك )).
الصورة الرابعة عشرة / عدم مفاجأته أهله وضربه برجله وتنحنحه إذا دخل بيته ليعلموا به.
قال الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ في كتابه "سير أعلام النبلاء"(10/318 ترجمة:7:
ـ قال ـ الخُطَبي: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: (( كان أبي إذا أتى البيت من المسجد، ضرب برجله حتى يسمعوا صوت نعله، وربما تنحنح ليعلموا به )).
الصورة الخامسة عشرة والأخيرة / حسن عشرته مع زوجته حيث لم يختلفا في كلمة سنين كثيرة.
قال الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ في كتابه "سير أعلام النبلاء"(10/318 ترجمة:7:
قال الخلال: سمعت المرُّوذي: (( سمعت أبا عبد الله ذكر أهله، فترحم عليها، وقال: مكثنا عشرين سنة، ما اختلفنا في كلمة، وما علمنا أحمد تزوج ثالثة )).
جمعه ورتبه:
عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.

شخصية إسلامية : عمر بن ياسر
إسمه ونسبه ؛ عمر بن ياسر بن ملك بن كنانة العنسي .
كنيته أبو اليقضان .
إسلامه :أسلم هو وابوه ومه واخوه وعدب كتيراً حتى أستشد أبوه ومه .وكانت أمه :(سمية) أول شهيدة في الاسلام .
هجرته وجهاده : هاجر إلى المدينة ، وشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم ) غزوة بدر وحد والخندق وبيعة الرضوان.
إشتياق الجنة لعمار : كان عمار أحد الخمسة علاءالدين اشتقت لهم الجنة .
مدح النبي (صلى الله عليه وسلم ) لعمار : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر قاتل عمار وسالبه بالنار .
وقال أيضاً عمار ملء إيماناً وعلماً .
وقال صلى الله عليه وسلم لا تؤدون في عمار .


 جميع الحقوق الملكية الفكرية محفوضة لمدونة رونق الإبداع
ديكر المصدر عند النقل مع هدا الرابط
http://rawnak-ibdaa.blogspot.com/2012/10/blog-post_7068.html








إحترمو اخوانكم جزاكم الله خيراً
بسم الله الرحمن الرحيم
زوار رونق الابداع السلام عليكم
إرحمو من في السماء يرحمكم من في الأرض
وقول لعبادي يقولو التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهما إن الشيطان كان لإنسان عدو مبين . صدق الله العضيم
الحمد لله الدي رزقني السمع البصر الدي شرح صدري والدي أنعم عليا بنعمة الاسلام
اخوتي الانسان خلقه الله سبحانه تعالى كسائر الموخلوقات ولكن ميزة بشيء ألا وهو العقل
اخوتي والله ما تشاهده عيني يوجع القلب من حسد وبغض كل يوم كل ساعة في المدرسة في الشارع أناس يضلمون بعضهم ويتسابون أعزكم الله واخرون تفرجون كأنهم يشاهدون مباراة بوكس في التلفاز إنه شيء خبيت
المسلم المؤمن ليس هدا انما المسلم هو الدي يصلح بين اخوانه وينصحهم بما فيه من خير
أعتقد أن هدا الكلام نسبة 40% لا يحبون سماعة ولكن نسئل الله الهداية لجميع أبناء المسليمن في أنحاء العالم 
عبدالوهاب لحمر أخوكم في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أخطاء شائعه عند المصلين
نهى النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة عن امور تشابه ببعض الحيوانات لو فعلها المصلي في سجوده

وهي مثل البروك اي بروك البعير وكذلك النقر اي نقر الديك او الغرب و البسط مثل بسط الثور وكذلك الايقعاد مثل اقعاد الكلب
وسف نرى سويا تفاصيلها بأذن الله

اولاً
البروك :
البعض هداهم الله يسجدون مثل بروك البعير
شاهدوا بروك البعير


وهنا الاوضاع التي يقوم بها البعض هداهم الله في السجود مثل البروك


شاهدوا هنا الركبتين قبل اليدين
هنا بمشاهدة متحركه


ثانياً
النقر :
وهو كنقر الديك في الركوع او كنقر الغراب في السجود
شاهدوا النقر:


ثالثاً
البسط :
ان يبسط المصلي يديه في اثناء السجود مثل بسط الثور
شاهدوا البسط:


شاهدو بسط اليد على الارض

رابعاً
الاقعاد :
الايقعاد يشابه اقعاد الكلب
شاهدوا الاقعاد:

..............

اخواني واخواتي واحبتي في الله هذه الامور اعلاها نهى عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

واليكم طريقة الصحيحه للسجود


شاهدوا يبدأ بيديه قبل ركبتيه


و قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليبدأ بيديه قبل ركبتيه


ولمشاهدة الفتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين
على الرابط التالي


معنى: إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير


وكذلك فتوى الشيخ صالح الفوزان
على الرابط التالي
‏إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير

بارك الله في شيخنا عبد الرحمن عبد الخالق
الذي افادنا بهذه الخطوات نسأل الله ان يجزاه خير الجزاء

المصدر
 
بسم الله الرحمن الرحيم
زوار مدونة رونق الابداع
السلام عليكم اليوم نقدم لكم قصة أبونا آدم عليه السلام
نبدء على بركة الله 
شاءت إرادة الله تعالى ان يخلق آدم .. فكيف خلقه و مما خلقه ؟؟
سنحاول أن نعرف القصة من خلال آيات القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة
عن أبي هريرة مرفوعاً: "وخلق آدم في آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة " عن ابى موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين ذلك".
 
عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فبعث الله عز وجل جبريل في الأرض ليأتيه بطين منها،
فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني
فرجع ولم يأخذ، وقال: رب إنها عاذت بك فأعذتها.
فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها، فرجع فقال كما قال جبريل.
فبعث الله ملك الموت فعاذت منه، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلطه، ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة بيضاء وحمراء وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين.
فصعد به فبل التراب حتى عاد طيناً لازباً.  واللازب: هو الذي يلزق بعضه ببعض
ثم قال للملائكة:
{إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}.
فخلقه الله بيده لئلا يتكبر إبليس عنه، فخلقه بشراً، فكان جسداً من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة، فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم منه فزعاً إبليس، فكان يمر به فيضربه، فيصوت الجسد كما يصوت الفخار يكون له صلصلة، فذلك حين يقول: {مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ}
وكان إبليس يقول: لأمر ما خُـلقت، ودخل من فِـيه وخرج من دبره، وقال للملائكة: لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سُـلطت عليه لأهلكنه.
} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}.
فلما بلغ الحين الذي يريد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح، قال الله تعالى للملائكة: إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس، فقالت الملائكة قل: الحمد لله
فقال: الحمد لله، فقال له الله: رحمك ربك، فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة، فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام، فوثب قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلان إلى ثمار الجنة، وذلك حين يقول الله تعالى: {خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ}
{فَسَجَدَ الْمَلَائِكَة كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ، إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ}
وهذه بعض الأحاديث الدالة على ذلك :
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله آدم تركه ما شاء أن يدعه، فجعل إبليس يطيف به، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك".
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لما نفخ في آدم فبلغ الروح رأسه عطس، فقال: الحمد لله رب العالمين، فقال له تبارك وتعالى: يرحمك الله".
وعن أبي هريرة رفعه قال: "لما خلق الله آدم عطس، فقال الحمد لله، فقال له ربه رحمك ربك يا آدم".
وقال عمر بن عبد العزيز: لما أمرت الملائكة بالسجود كان أول من سجد منهم إسرافيل، فآتاه الله أن كتب القرآن في جبهته.

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله خلق آدم من تراب، ثم جعله طيناً ثم تركه، حتى إذا كان حمأ مسنون خلقه الله وصوره ثم تركه، حتى إذا كان صلصالاً كالفخار قال: فكان إبليس يمر به فيقول: لقد خُـلقت لأمر عظيم.
ثم نفخ الله فيه من روحه فكان أول ما جرى فيه الروح بصره وخياشيمه، فعطس فلقاه الله رحمة به، فقال الله يرحمك ربك
ثم قال الله: يا آدم اذهب إلى هؤلاء النفر فقل لهم فانظر ماذا يقولون؟
فجاء فسلم عليهم فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
فقال: يا آدم هذا تحيتك وتحية ذريتك.
قال يا رب: وما ذريتي؟
قال: اختر "احدى" يدي يا آدم،
قال: أختار يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين، فبسط كفه فإذا من هو كائن من ذريته في كف الرحمن، فإذا رجال منهم أفواههم النور، وإذا رجل يعجب آدم نوره،
قال يا رب من هذا؟
قال ابنك داود
قال: يا رب فكم جعلت له من العمر؟
قال جعلت له ستين
قال: يا رب فأتم له من عمري حتى يكون له من العمر مائة سنة، ففعل الله ذلك، وأشهد على ذلك.
فلما نفذ عمر آدم بعث الله ملك الموت، فقال آدم: أولم يبق من عمري أربعون سنة؟
قال له الملك: أولم تعطها ابنك داود؟ فجحد ذلك، فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته".
وعن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الدر، وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم، فقال للذي في يمينه: إلى الجنة ولا أبالي، وقال للذي في كتفه اليسرى: إلى النار ولا أبالي".
وعن الحسن قال: خلق الله آدم حين خلقه فأخرج أهل الجنة من صفحته اليمنى، وأخرج أهل النار من صفحته اليسرى، فألقوا على وجه الأرض؛ منهم الأعمى والأصم والمبتلى.
فقال آدم: يا رب ألا سويت بين ولدي؟
قال: يا آدم إني أردت أن أُشكر.
وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم وطوله ستون ذراعاً، ثم قال اذهب فسلم على أولئك "النفر" من الملائكة، فاستمع ما يجيبونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا السلام عليك ورحمة الله. فزادوه ورحمة الله. فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن".
 وعن ابن عباس، قال لما نزلت آية الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أن أول من جحد آدم، أن أول من جحد آدم، أن أول من جحد آدم. أن الله لما خلق آدم مسح ظهره، فأخرج منه ما هو ذارئ إلى يوم القيامة، فجعل يعرض ذريته عليه، فرأى فيهم رجلاً يزهر، قال: أي رب من هذا؟
قال: هذا ابنك داود،
قال أي رب كم عمره،
قال: ستون عاماً،
قال: أي رب زد في عمره.
قال: لا، إلا أن أزيده من عمرك، وكان عمر آدم ألف عام فزاده أربعين عاماً. فكتب الله عليه بذلك كتاباً وأشهد عليه الملائكة. فلما احتضر آدم أتته الملائكة لقبضه، قال: أنه قد بقي من عمري أربعون عاماً.
فقيل له: إنك قد وهبتها لابنك داود
قال: ما فعلت، وأبرز الله عليه الكتاب وشهدت عليه الملائكة.
 
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا }
ُسئل عمر بن الخطاب عن هذه الآية فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسئل عنها فقال: "إن الله خلق آدم عليه السلام، ثم مسح ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرية، قال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون. ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية قال: خلقت هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون".
فقال رجل: يا رسول الله ففيم العمل؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا خلق الله العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة، حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخل به الجنة، وإذا خلق الله العبد للنار، استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل به النار".
وهذه الأحاديث كلها دالة على استخراجه تعالى ذرية آدم من ظهره كالذر، وقسمتهم قسمين: أهل اليمين وأهل الشمال، وقال: هؤلاء للجنة ولا أبالي، وهؤلاء للنار ولا أبالي.
 
فأما الإشهاد عليهم واستنطاقهم بالإقرار بالوحدانية؛ فجاء فى الحديث الذي رواه أحمد عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان يوم عرفة، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرها بين يديه ثم كلمهم قبلاً قال:
{أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ. أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}.
 
وعن أبي بن كعب، في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} الآية والتي بعدها.
قال: فجمعهم له يومئذ جميعاً ما هو كائن منه إلى يوم القيامة، فخلقهم ثم صورهم، ثم استنطقهم فتكلموا، وأخذ عليهم العهد والميثاق، وأشهد عليهم أنفسهم: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} الآية.
قال: فإني أشهد عليكم السماوات السبع والأرضين السبع، وأشهد عليكم أباكم آدم، أن لا تقولوا يوم القيامة: لم نعلم بهذا، اعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري، ولا تشركوا بي شيئاً، وإني سأرسل إليكم رسلاً ينذرونكم عهدي وميثاقي، وأنزل عليكم كتابي.
قالوا: نشهد أنك ربنا وإلهنا، لا رب لنا غيرك، ولا إله لنا غيرك. فأقروا له يومئذ بالطاعة.
ورفع أباهم آدم فنظر إليهم، فرأى فيهم الغني والفقير، وحسن الصورة ودون ذلك،
فقال: يا رب لو سويت بين عبادك؟
فقال: إني أحببت أن أشكر.
ورأى فيهم الأنبياء عليهم النور، وخصوا بميثاق آخر من الرسالة والنبوة، فهو الذي يقول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً}
وعن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتدياً به؟ قال: فيقول نعم. فيقول قد أردت منك ما هو أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئاً، فأبيت إلا أن تشرك بي".
 
ولما أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم، امتثلوا كلهم الأمر الإلهي، وامتنع إبليس من السجود له حسداً وعداوة له، فطرده الله وأبعده، وأخرجه من الحضرة الإلهية ونفاه عنها، وأهبطه إلى الأرض طريداً ملعوناً شيطاناً رجيماً.
 
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويله، أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار".
ثم لما اسكن آدم الجنة التي أسكنها ، أقام بها هو وزوجته حواء عليهما السلام، يأكلان منها رغداً حيث شاءا، فلما أكلا من الشجرة التي نهيا عنها، سلبا ما كانا فيه من اللباس وأهبطا إلى الأرض. وقد اختلف العلماء في مواضع هبوطه منها.
واختلفوا في مقدار مقامه في الجنة
عن ابن عباس: أن الله قال: يا آدم إن لي حرماً بحيال عرشي، فانطلق فابن لي فيه بيتاً، فطف به كما تطوف ملائكتي بعرشي، وأرسل الله له ملكاً فعرفه مكانه وعلمه المناسك، وذكر أن موضع كل خطوة خطاها آدم صارت قربة بعد ذلك.
وعنه: أن أول طعام أكله آدم في الأرض، أن جاءه جبريل بسبع حبات من حنطة، فقال: ما هذا؟
قال:هذا من الشجرة التي نهيت عنها فأكلت منها
فقال: وما أصنع بهذا؟
قال: ابذره في الأرض، فبذره. وكان كل حبة منها زنتها أزيد من مائة ألف، فنبتت فحصده، ثم درسه ثم ذراه، ثم طحنه ثم عجنه ثم خبزه، فأكله بعد جهد عظيم. وتعب ونكد، وذلك قوله تعالى: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى}.
وكان أول كسوتهما من شعر الضأن: جزاه ثم غزلاه، فنسج آدم له جبة، ولحواء درعاً وخماراً.
وذكروا أنه كان يولد له في كل بطن ذكر وأنثى، وأمر أن يزوج كل ابن أخت أخيه التي ولدت معه، والآخر بالأخرى وهلم جرا، ولم يكن تحل أخت لأخيها الذي ولدت معه.

ذكر قصة ابنى آدم قابيل و هابيل

 
قال الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ. لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ {
ونذكر هنا ملخص ما ذكره أئمة السلف في ذلك.
أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى "البطن" الآخر وأن هابيل أراد أن يتزوج بأخت قابيل، وكان أكبر من هابيل، وأخت قابيل أحسن، فأراد قابيل أن يستأثر بها على أخيه، وأمره آدم عليه السلام أن يزوجه إياها فأبى، فأمرهما أن يقربا قرباناً، وذهب آدم ليحج إلى مكة، واستحفظ السماوات على بنيه فأبين، والأرضين والجبال فأبين، فتقبل قابيل بحفظ ذلك.
 
فلما ذهب قربا قربانهما؛ فقرب هابيل جذعة سمينة، وكان صاحب غنم، وقرب قابيل حزمة من زرع من رديء زرعه، فنزلت نار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل، فغضب وقال: لأقتلنك حتى لا تنكح أختي،
فقال: إنما يتقبل الله من المتقين.
وروي عن ابن عباس: وأيم الله إن كان المقتول لأشد الرجلين، ولكن منعه التحرج أن يبسط إليه يده!
وذكر أبو جعفر : أن آدم كان مباشراً لتقريبهما القربان والتقبل من هابيل دون قابيل، فقال قابيل لآدم: إنما تقبل منه لأنك دعوت له ولم تدع لي. وتوعد أخاه فيما بينه وبينه.
فلما كان ذات ليلة أبطأ هابيل في الرعي، فبعث آدم قابيل لينظر ما أبطأ به، فلما ذهب إذا هو به، فقال له: تقبل منك ولم يتقبل مني.
فقال: إنما يتقبل الله من المتقين.
فغضب قابيل عندها وضربه بحديدة كانت معه فقتله.
وقيل: إنه إنما قتله بصخرة رماها على رأسه وهو نائم فشدخته.
وقيل: بل خنقه خنقاً شديداً وعضه كما تفعل السباع فمات. والله أعلم.
وقوله له لما توعده بالقتل: {لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} دل على خلق حسن، وخوف من الله تعالى وخشية منه، وتورع أن يقابل أخاه بالسوء الذي أراد منه أخوه مثله.
ولهذا ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قالوا يا رسول الله: هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه".
 
وقوله: {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} أي إني أريد ترك مقاتلتك وإن كنت أشد منك وأقوى، إذ قد عزمت على ما عزمت عليه، أن تبوء بإثمي وإثمك، أي تتحمل إثم مقاتلتي مع ما لك من الأثام المتقدمة قبل ذلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تقتل نفساً ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها؛ لأنه كان أول من سن القتل".
 
{فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنْ النَّادِمِينَ}.
 
ذكر بعضهم أنه لما قتله حمله على ظهره سنة، وقال آخرون حمله مائة سنة، ولم يزل كذلك حتى بعث الله غرابين أخوين، فتقاتلا فقتل أحدهما الآخر، فلما قتله عمد إلى الأرض يحفر له فيها ثم ألقاه ودفنه وواراه، فلما رآه يصنع ذلك {قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي} ؟ ففعل مثل ما فعل الغراب فواراه ودفنه.

وذكر أهل التواريخ والسير أن آدم حزن على ابنه هابيل حزناً شديداً

وقد ذكر مجاهد أن قابيل عوجل بالعقوبة يوم قتل أخاه؛ فعلقت ساقه إلى فخذه، وجعل وجهه إلى الشمس كيفما دارت، تنكيلاً به وتعجيلاً لذنبه وبغيه وحسده لأخيه.

و قد رزق الله آدم بعد وفاة ابنه هابيل  بإبن سماه آدم و حواء  " شيث "

ومعنى شيث: هبة الله، وسمياه بذلك لأنهما رزقاه بعد أن قتل هابيل.
 قال أبو ذر في حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله أنزل مائة صحيفة وأربع صحف، على شيث خمسين صحيفة".

 

ذكر وفاة آدم و وصيته لابنه شيث

 
ولما حضرت آدم الوفاة عهد إلى ابنه شيث وعلمه ساعات الليل والنهار، وعلمه عبادات تلك الساعات، وأعلمه بوقوع الطوفان بعد ذلك.
قال: ويقال أن أنساب بني آدم اليوم كلها تنتهي إلى شيث، وسائر أولاد آدم غيره انقرضوا وبادوا. والله أعلم.
ولما توفي آدم عليه السلام - وكان ذلك يوم الجمعة - جاءته الملائكة بحنوط، وكفن من عند الله عز وجل من الجنة، وعزوا فيه ابنه ووصيه شيثاً عليه السلام.
 
عن أبي بن كعب، قال:
إن آدم لما حضره الموت قال لبنيه: أي بني، إني أشتهي من ثمار الجنة. قال: فذهبوا يطلبون له، فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه، ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل، فقالوا لهم: يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون؟ أو ما تريدون وأين تطلبون؟
قالوا: أبونا مريض واشتهى من ثمار الجنة،
فقالوا لهم: ارجعوا فقد قضي أبوكم. فجاءوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم، فقال: إليك عني فإني إنما أتيت من قبلك، فخلي بيني وبين ملائكة ربي عز وجل.
 
فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه، وحفروا له ولحدوه وصلوا عليه ثم أدخلوه قبره فوضعوه في قبره،ثم حثوا عليه، ثم قالوا: يا بني آدم هذه سنتكم.
واختلفوا في موضع دفنه: فالمشهور أنه دفن عند الجبل الذي أهبط عليه في الهند، وقيل بجبل أبي قبيس بمكة
وقد ماتت بعد حواء بسنة واحدة.
واختلف في مقدار عمره عليه السلام: وقد ذكرنا في الحديث عن ابن عباس وأبي هريرة مرفوعاً: أن عمره اكتتب في اللوح المحفوظ ألف سنة.
 
وقال عطاء الخراساني: لما مات آدم بكت الخلائق عليه سبع أيام. رواه ابن عساكر.
فلما مات آدم عليه السلام قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام وكان نبياً بنص الحديث الذي رواه ابن حبان في صحيحه، عن أبي ذر مرفوعاً أنزل عليه خمسون صحيفة.
 والله يخلق في خلقه ما يشاء 
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته 
 والسلام عليكم